جــديـــــــــد
قال الله تعالى : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس تَأْمُرُون بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ﴾ عملاً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسر لنا أن نقدم لكم هذا الكتاب : «الردود السنية في بيان شذوذ ابن تيمية».
تنبيه مهم
إخواني القرّاء الأعزّاء، ليعلم أن الداعي لتأليف هذا الكتاب هو بيان الحقيقة التي خفيت على كثير من المطالعين والقرّاء حتّى من المشايخ، فظنوا بابن تيمية أنه من أهل السنة والجماعة، والواقع أن كتبه تشهد بأن فيها التشبيه والتجسيم. فمقصودنا إبراز حقيقة مما تشهد بذلك كتبه، لا لغرض دنيوي ولا لمجرد التشهير به. وأما من يعترض علينا مدّعيا بأن المذكور من العلماء، يقال له: الحريُّ بك أن تغار على دين الله وعلى عقيدة رسول الله. فليكن انحيازُك إلى الحق: القرءان والسنة والإجماع. فتحذير المسلمين من الشّر والفساد أمر لا بد منه، قال ﷺ: «أَتَرْعُونَ عَنْ ذِكْرِ الفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ كَيْ يَعْرِفَهُ النَّاسُ». فعملاً بوصيّة رسول الله وحبيبه جمعنا هذا الكتاب في التحذير منه وبيّنّا فساده كي يعرفه الناس. والحمد لله أولاً وآخرًا.