01.التعريف بابن تيمية

التعريف بابن تيمية

التعريف بابن تيمية

ليعلم أن أحمد بن تيمية هذا الذي هو حفيد الفقيه المجد بن تيمية الحنبلي المشهور، ولد بحرّان ببيت علم من الحنابلة، وقد أتى به والده الشيخ عبد الحليم مع ذويه من هناك إلى الشام خوفًا من المغول، وكان أبوه رجلاً هادئًا أكرمه علماء الشام ورجال الحكومة حتى ولوه عدة وظائف علمية مساعدة له، وبعد أن مات والده ولّوا ابن تيمية هذا وظائف والده بل حضروا درسه تشجيعًا له على المضي في وظائف والده وأثنوا عليه خيرًا كما هو شأنهم مع كل ناشئ حقيق بالرعاية. وعطفهم هذا كان ناشئًا من مهاجرة ذويه من وجه المغول يصحبهم أحد بني العباس –وهو الذي تولى الخلافة بمصر فيما بعد- ومن وفاة والده بدون مال ولا ميراث بحيث لو عُيّن الآخرون في وظائفه للقيَ عياله البؤس والشقاء.

وكان من جملة المثنين عليه التاج الفزاري المعروف بالفركاح وابنه البرهان والجلال القزويني والكمال الزملكاني ومحمد بن الحريري الانصاري والعلاء القونوي وغيرهم، لكن ثناء هؤلاء غرّ ابن تيمية ولم ينتبه إلى الباعث على ثنائهم، فبدأ يذيع بدعًا بين حين وءاخر، وأهل العلم يتسامحون معه في الأوائل باعتبار أن تلك الكلمات ربما تكون فلتات لا ينطوي هو عليها، لكن خاب ظنهم وعلموا أنه فاتن بالمعنى الصحيح، فتخلوا عنه واحدًا إثر واحد على توالي فتنه.

ثم إن ابن تيمية وإن كان ذاع صيته وكثرت مؤلفاته وأتباعه، هو كما قال فيه المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي ابن شيخ الحفاظ زين الدين العراقي في كتابه الأجوبة المرضية على الاسئلة المكية: « علمه أكبر من عقله »، وقال أيضًا: إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها اهـ. وتبعه على ذلك خلق من العوام وغيرهم، فأسرع علماء عصره في الرد عليه وتبديعه، منهم الإمام الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي قال في الدرة المضية  ما نصه: « أما بعد، فإنه لمّا احدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد، ونقض من دعائم الإسلام الاركان والمعاقد، بعد أن كان مستترًا بتبعية الكتاب والسنة، مظهرًا أنه داع إلى الحق هادٍ إلى الجنة، فخرج عن الاتباع إلى الابتداع، وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع، وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس، وأن الافتقار إلى الجزء –أي افتقار الله إلى الجزء- ليس بمحال ، وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى، وأن القرءان محدَث تكلم الله به بعد أن لم يكن، وأنه يتكلم وسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات، وتعدّى في ذلك إلى استلزام قِدم العالم، والتزامه بالقول بأنه لا أول للمخلوقات فقال بحوادث لا أول لها، فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديمًا، ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل، فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاثة والسبعين التي افترقت عليها الامة، ولا وقفت به مع أمة من الأمم همة، وكل ذلك وإن كان كفرًا شنيعًا مما تقلّ جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع » اهـ.

وقد أورد كثيرًا من هذه المسائل الحافظ أبو سعيد العلائي شيخ الحافظ العراقي، نقل ذلك المحدث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون في ذخائر القصر ، قال ما نصه

« ذكر المسائل التي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع، فمنها ما خالف فيها الإجماع، ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب، فمن ذلك: يمين الطلاق، قال بأنه لا يقع عند وقوع المحلوف عليه بل عليه فيها كفارة يمين، ولم يقل قبله بالكفارة أحد من المسلمين البتة، ودام إفتاؤه بذلك زمانًا طويلاً وعظم الخطب، ووقع في تقليده جمّ غفير من العوام وعمَّ البلاء. وأنّ طلاق الحائض لا يقع وكذلك الطلاق في طهر جامع فيه زوجته، وأنّ الطلاق الثلاث يرد إلى واحدة، وكان قبل ذلك قد نقل إجماع المسلمين في هذه المسألة على خلاف ذلك وأنّ من خالفه فقد كفر، ثم إنه أفتى بخلافه وأوقع خلقًا كثيرًا من الناس فيه. وأن الحائض تطوف في البيت من غير كفارة وهو مُباح لها. وأنّ المكوس حلال لمن أقطعها، وإذا أخذت من التجار أجزأتهم عن الزكاة وإن لم تكن باسم الزكاة ولا على رسمها. وأنّ المائعات لا تنجس بموت الفأرة ونحوها فيها وأن الصلاة إذا تركت عمدًا لا يشرع قضاؤها. وأنّ الجنب يصلي تطوعه بالليل بالتيمم ولا يؤخره إلى أن يغتسل عند الفجر، وإن كان بالبلد، وقد رأيت من يفعل ذلك ممن قلده فمنعته منه. وسئل عن رجل قدّم فراشًا لأمير فتجنب بالليل في السفر، ويخاف إن اغتسل عند الفجر أن يتهمه أستاذه بغلمانه فأفتاه بصلاة الصبح بالتيمم وهو قادر على الغسل. وسئل عن شرط الواقف فقال: غير معتبر بالكلية بل الوقف على الشافعية يصرف إلى الحنفية وعلى الفقهاء يصرف إلى الصوفية وبالعكس، وكان يفعل هكذا في مدرسته فيعطي منها الجند والعوام، ولا يحضر درسًا على اصطلاح الفقهاء وشرط الواقف بل يحضر فيه ميعادًا يوم الثلاثاء ويحضره العوام ويستغني بذلك عن الدرس. وسئل عن جواز بيع أمهات الأولاد فرجحه وأفتى به

ومن المسائل المنفرد بها في الأصول مسألة الحسن والقبح التي يقول بها المعتزلة، فقال بها ونصرها وصنف فيها وجعلها دين الله بل ألزم كل ما يبنى عليه كالموازنة في الأعمال.

وأما مقالاته في أصول الدين فمنها قوله: إن الله سبحانه محل الحوادث، تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا. وإنه مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء. وإنّ القرءان محدث في ذاته تعالى. وإنّ العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوق دائمًا، فجعله موجبًا بالذات لا فاعلاً بالاختيار، سبحانه ما أحلمه. ومنها قوله بالجسمية والجهة والانتقال وهو مردود.

وصرّح في بعض تصانيفه بأن الله تعالى بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر، تعالى الله عن ذلك، وصنف جزءًا في أنّ علم الله لا يتعلق بما لا يتناهى كنعيم أهل الجنة، وأنه لا يحيط بالمتناهي، وهي التي زلق فيها بعضهم، ومنها أن الأنبياء غير معصومين، وأن نبينا عليه وعليهم الصلاة والسلام ليس له جاه ولا يتوسل به أحد إلا ويكون مخطئًا، وصنف في ذلك عدة أوراق. وأنّ إنشاء السفر لزيارة نبينا صلى الله عليه وسلم معصية لا يقصر فيها الصلاة، وبالغ في ذلك ولم يقل بها أحد من المسلمين قبله. وأن عذاب أهل النار ينقطع ولا يتأبد حكاه بعض الفقهاء عن تصانيفه. ومن أفراده أيضًا أن التوراة والإنجيل لم تبدل ألفاظهما بل هي باقية على ما أنزلت وإنما وقع التحريف في تأويلها، وله فيه مصنف، هذا ءاخر ما رأيت، وأستغفر الله من كتابة مثل هذا فضلاً عن اعتقاده » اهـ

وقال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الفتاوى الحديثية  ناقلا المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين ما نصه [وان العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوقا دائما فجعله موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار تعالى الله عن ذلك، وقوله بالجسمية، والجهة والانتقال، وانه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر، تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البراح الصريح] اهـ

وقال أيضا ما نصه  [وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك] اهـ

وقال أيضا ما نصه  [ولا يغتر بإنكار ابن تيمية لسنّ زيارته صلى الله عليه وسلم فإنه عبد أضله الله كما قال العز بن جماعة، وأطال في الرد عليه التقي السبكي في تصنيف مستقل، ووقوعه في حق رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بعجيب فإنه وقع في حق الله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا، فنسب إليه العظائم كقوله: إن لله تعالى جهة ويدا ورجلا وعينا وغير ذلك من القبائح الشنيعة] اهـ

وقد استُتيب مرات وهو ينقض مواثيقه وعهوده في كل مرة حتى حبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي، والآخر حنفي والآخر حنبلي، وحكموا عليه بأنه ضال يجب التحذير منه كما قال ابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ وهو من تلامذة ابن تيمية وسيأتي، وأصدر الملك محمد بن قلاوون منشورًا ليقرأ على المنابر في مصر وفي الشام للتحذير منه ومن أتباعه

وكان الذهبي وهو من معاصري ابن تيمية مدحه في أول الأمر ثم لما انشكف له حاله قال في رسالته بيان زغل العلم والطلب ما نصه: « فوالله ما رمقت عيني أوسع علمًا ولا أقوى ذكاءً من رجل يقال له ابن تيمية مع الزهد في المأكل والملبس والنساء، ومع القيام في الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت في وزنه وفتشه حتى مللت في سنين متطاولة، فما وجدت أخّره بين أهل مصر والشام ومقتته نفوسهم وازدادوا به وكذبوه وكفّروه إلا الكبر والعجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة والازدراء بالكبار، فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور، نسأل الله المسامحة، فقد قام عليه أناس ليس بأورع منه ولا أعلم ولا أزهد منه، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وءاثام أصدقائهم، وما سلّطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفع الله عنه وعن أتباعه اكثر، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون، فلا تكن في ريب من ذلك » اهـ. وهذه الرسالة ثابتة عن الذهبي لأن الحافظ السخاوي نقل عنه هذه العبارة في كتابه الإعلان بالتوبيخ

وقال في موضه ءاخر فيه ما نصه: « فإن برعت في الاصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وءاراء الاوائل ومحارات العقول، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيتَ ما ءال أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منوّرًا مضيئًا على محياه سيما السلف، ثم صار مظلمًا مكسوفًا عليه قتمة عند خلائق من الناس، ودجالاً أفّاكًا كافرًا عند أعدائه، ومبتدعًا فاضلاً محققًا بارعًا عند طوائف من عقلاء الفضلاء » اهـ

فتبين أن الذهبي ذمّه لأنه خاض بالفلسفة والكلام المذموم أي كلام المبتدعة في العقيدة كالمعتزلة والمشبهة، وهذا القدح في ابن تيمية من الذهبي يضعف الثناء الذي أثنى عليه في تذكرة الحفاظ بقوله: ما رأت عيناي مثله وكأن السنة نصيب عينيه

ولنذكر فيما بعد ما قيل في ترجمة ابن تيمية وفي حبوسه وقيام العلماء وولاة الامر عليه

قال ابن حجر في الدرر الكامنة في ترجمة ابن تيمية

أحمد بن عبد الحليم : ولد سنة 661هـ. وتحوّل به أبوه من حران سنة 667 فسمع من ابن عبد الدائم والقاسم الإربلي والمسلم بن علان وابن أبي عمرو والفخر في ءاخرين وقرأ بنفسه

وأول ما أنكروا عليه من مقالاته في شهر ربيع الأول سنة 698 قام عليه جماعة من الفقهاء بسبب الفتوى الحموية وبحثوا معه ومُنع من الكلام، ثم حضر مع القاضي إمام الدين القزويني فانتصر له وقال هو وأخوه جلال الدين من قال عن الشيخ تقي الدين شيئًا عزرناه

ثم طُلب ثاني مرة في سنة 705 إلى مصر فتعصّب عليه بيبرس الجاشنكير وانتصر له سلار، ثم ءال أمره أن حبس في خزانة البنود مدة، ثم نقل في صفر سنة 709 إلى الإسكندرية، ثم أفرج عنه وأعيد إلى القاهرة، ثم أعيد إلى الإسكندرية، ثم حضر الناصر من الكرك فأطلقه ووصل إلى دمشق في ءاخر سنة 712. وكان السبب في هذه المحنة أن مرسوم السلطان ورد على النائب بامتحانه في معتقده لما وقع إليه من أمور تنكر في ذلك، فعقد له مجلس في سابع رجل وسئل عن عقيدته فأملى منها شيئًا، ثم أحضروا العقيدة التي تعرف بالواسطية فقرئ منها وبحثوا في مواضع، ثم اجتمعوا في ثاني عشرة وقرروا الصفي الهندي يبحث معه، ثم أخّروه وقدّموا الكمال الزملكاني، ثم انفصل الامر على أنه شهد على نفسه أنه شافعي المعتقد، فأشاع أتباعه أنه انتصر، فغضب خصومه ورفعوا واحدًا من أتباع ابن تيمية إلى الجلال القزويني نائب الحكم بالعادلية فعزره، وكذا فعل الحنفي باثنين منهم

ثم في ثاني عشري رجب قرأ المزي فصلاً من كتاب أفعال العباد للبخاري في الجامع فسمعه بعض الشافعية فغضبوا وقالوا نحن المقصودون بهذا ورفعوه إلى القاضي الشافعي فأمر بحبسه، وبلغ ابن تيمية فتوجه إلى الحبس فأخرجه بيده، فبلغ القاضي فطلع إلى القلعة فوافاه ابن تيمية فتشاجرا بحضرة النائب واشتط ابن تيمية على القاضي لكون نائبه جلال الدين ءاذى أصحابه في غيبة النائب، فأمر النائب من ينادي أن من تكلم في العقائد فُعل كذا به، وقصد بذلك تسكين الفتنة، ثم عقد لهم مجلس في سلخ رجب، وجرى فيه بين ابن الزملكاني وابن الوكيل مباحثة فقال ابن الزملكاني لابن الوكيل: ما جرى على الشافعية قليل حتى تكون أنت رئيسهم، فظن القاضي نجم الدين بن صرصرى أنه عناه فعزل نفسه وقام، فأعاده الأمراء وولاه النائب وحكم الحنفي بصحة الولاية ونفذّها المالكي، فرجع إلى منزله وعلم أن الولاية لم تصح، فصمم على العزل فرسم النائب لنوابه بالمباشرة إلى أن يرد أمر السطان

ثم وصل بريدي في أواخر شعبان بعوده، ثم وصل بريدي في خامس رمضان بطلب القاضي والشيخ وأن يرسلوا بصورة ما جرى للشيخ في سنة 698، ثم وصل مملوك النائب وأخبر أن الجاشنكير والقاضي المالكي قد قاما في الإنكار على الشيخ وأن الأمر اشتدّ بمصر على الحنابلة حتى صفع بعضهم. ثم توجه القاضي والشيخ إلى القاهرة ومعهما جماعة فوصلا في العشر الاخير من رمضان وعقد مجلس في ثالث عشر منه بعد صلاة الجمعة، فادعى على ابن تيمية عند المالكي، فقال هذا عدوي ولم يجب عن الدعوى فكرر عليه فأصرّ، فحكم المالكي بحبسه فأُقيم من المجلس وحبس في برج، ثم بلغ المالكي أن اناس يترددون إليه فقال: يجب التضييق عليه إن لم يقتل وإلا فقد ثبت كفره، فنقلوه ليلة عيد الفطر إلى الجبّ، وعاد القاضي الشافعي إلى ولايته ونُودِيَ بدمشق من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله خصوصًا الحنابلة. فنودي بذلك وقُرئ المرسوم وقرأها ابن الشهاب محمود في الجامع. ثم جمعوا الحنابلة من الصالحية وغيرها وأشهدوا على أنفسهم أنهم على معتقد الإمام الشافعي

وذكر ولد الشيخ جمال الدين بن الظاهري في كتاب كتبه لبعض معارفه بدمشق أن جميع من بمصر من القضاة والشيوخ والفقهاء والعلماء والعاوم يحطون على ابن تيمية إلا الحنفي فإنه يتعصّب له وإلا الشافعي فإنه ساكت عنه، وكان من أعظم القائمين عليه الشيخ نصر المنبجي لأنه كان بلغ ابن تيمية أنه يتعصّب لابن العربي فكتب إليه كتابًا يعاتبه على ذلك، فما أعجبه لكونه بالغ في الحطّ على ابن العربي وتكفيره فصار هو يحطّ على ابن تيمية ويغري به بيبرس الجاشنكير، وكان بيبرس يفرط في محبة نصر ويعظمه، وقام القاضي زين الدين بن مخلوف قاضي المالكية مع الشيخ نصر وبالغ في أذية الحنابلة، واتفق أن قاضي الحنابلة شرف الدين الحراني كان قليل البضاعة في العلم فبادر إلى إجابتهم في المعتقد واستكتبوه خطه بذلك، واتفق أن قاضي الحنفية بدمشق وهو شمس الدين بن الحريري انتصر لابن تيمية وكتب في حقه محضرًا بالثناء عليه بالعلم والفهم، وكتب فيه بخطه ثلاثة عشر سطرًا من جملتها أنه منذ ثلاثمائة سنة ما رأى الناس مثله فبلغ ذلك ابن مخلوف فسعى في عزل ابن الحريري فعزل وقرر عوضه شمس الدين الأذرعي، ثم لم يلبث الأذرعي أن عزل في السنة المقبلة. وتعصب سلار لابن تيمية وأحضر القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنفي وتكلم معهم في إخراجه فاتفقوا على أنهم يشترطون فيه شروطًا وأن يرجع عن بعض العقيدة فأرسلوا إليه مرات فامتنع من الحضور إليهم واستمر، ولم يزل ابن تيمية في الجبّ إلى أن شفع فيه مهنا أمير ءال فضل، فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال أنا أشعري. ثم وجد خطه بما نصه: الذي اعتقد أن القرءان معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت، وأن قوله: {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله، والقول في النزول كالقول في الاستواء. وكتبه أحمد ابن تيمية. ثم أشهدوا عليه أنه تاب مما ينافي ذلك مختارًا وذلك في خامس عشري ربيع الأول سنة 707، وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة

ثم اجتمع جمع من الصوفية عند تاج الدين بن عطاء فطلعوا في العشر الأوسط من شوال إلى القلعة وشكوا من ابن تيمية أنه يتكلم في حق مشايخ الطريق وأنه قال لا يُستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم، فاقتضى الحال أن أمر بتسييره إلى الشام فتوجه على خيل البريدي، وكل ذلك والقاضي زين الدين بن مخلوف مشتغل بنفسه بالمرض وقد أشرف على الموت، وبلغه سفر ابن تيمية فراسل النائب فردّه من بلبيس وادعى عليه عند ابن جماعة وشهد عليه شرف الدين بن الصابوني، وقيل إن علاء الدين القونوي أيضًا شهد عليه فاعتقل بسجن بحارة الديلم في ثامن عشر شوال إلى سلخ صفر سنة 709، فنقل عنه أن جماعة يترددون إليه وأنه يتكلم عليهم في نحو ما تقدم، فأمر بنقله إلى الإسكندرية فنقل إليه في سلخ صفر وكان سفره صحبة أمير مقدم، ولم يتمكن أحد من جهته من السفر معه وحبس ببرج شرقي. ثم توجه إليه بعض أصحابه فلم يمنعوا منه فتوجهت طائفة منهم بعد طائفة، وكان موضعه فسيحًا فصار الناس يدخلون إليه ويقرءون عليه ويبحثون معه قرأت ذلك في تاريخ البرزالي، فلم يزل إلى أن عاد الناصر إلى السلطنة فشفع فيه عنده، فأمر بإحضاره فاجتمع به في ثامن عشر شوال سنة تسع فأكرمه وجمع القضاة وأصلح بينه وبين القاضي المالكي، فاشترط المالكي أن لا يعود، فقال له السلطان قد تاب وسكن القاهرة وتردد الناس إليه، إلى أن توجه صحبة الناصر إلى الشام بنية الغزاة في سنة 712 وذلك في شوال فوصل دمشق في مستهل ذي القعدة، فكانت مدة غيبته عنها أكثر من سبع سنين وتلقاه جمع عظيم فرحًا بمقدمه، وكانت والدته إذ ذاك في قيد الحياة

ثم قاموا عليه في شهر رمضان سنة 719 بسبب مسألة الطلاق وأكد عليه المنع من الفتيا، ثم عقد له مجلس ءاخر في رجب سنة عشرين، ثم حبس بالقلعة ثم أخرج في عاشوراء سنة 721

ثم قاموا عليه مرة أخرى في شعبان سنة 726 بسبب مسألة الزيارة واعتقل بالقلعة فلم يزل بها إلى أن مات في ليلة الاثنين والعشرين من ذي القعدة سنة 728. وكان يتكلم على المنبر على طريقة المفسرين مع الفقه والحديث فيورد في ساعة من الكتاب والسنة واللغة والنظر ما لا يقدر أحد على أن يورده في عدة مجالس كأن هذه العلوم بين عينيه فيأخذ منها ما يشاء ويذر، ومن ثم نسب أصحابه إلى الغلو فيه واقتضى له ذلك العجب بنفسه حتى زها على أبناء جنسه واستشعر أنه مجتهد فصار يرد عى صغير العلماء وكبيرهم قويهم وحديثهم حتى انتهى إلى عمر فخطأه في شيء، فبلغ الشيخ إبراهيم الرّقي فأنكر عليه فذهب إليه واعتذر واستغفر، وقال في حق علي أخطأ في سبعة عشر شيئًا خالف فيها نص الكتاب منها اعتداد المتوفى عنها زوجها أطول الأجلين. وكان لتعصبه لمذهب الحنابلة يقع في الأشاعرة حتى إنه سب الغزالي فقام عليه قوم كادوا يقتلونه

ولما قدم غازان بجيوش التتر إلى الشام خرج إليه وكلمه بكلام قوي، فهمّ بقتله ثم نجا، واشتهر أمره من يومئذ. واتفق أن الشيخ نصرًا المنبجي كان قد تقدّم في الدولة لاعتقاد بيبرس الجاشنكير فيه، فبلغه أن ابن تيمية يقع في ابن العربي لأنه كان يعتقد أنه مستقيم وأن الذي ينسب إليه من الاتحاد أو الإلحاد من قصور فهم من ينكر عليه، فأرسل ينكر عليه وكتب إليه كتابًا طويلاً ونسبه وأصحابه إلى الاتحاد الذي هو حقيقة الإلحاد، فعظم ذلك عليهم وأعانه عليه قوم ءاخرون ضبطوا عليه كلمات في العقائد مغيرة وقعت منه في مواعظه وفتاويه، فذكروا أنه ذكر حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين فقال كنزولي هذا فنسب إلى التجسيم، ورده على من توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو استغاث فاشخص من دمشق في رمضان سنة خمس وسبعمائة فجرى عليه ما جرى وحبس مرارًا فأقام على ذلك نحو أربع سنين أو أكثر وهو مع ذلك يشتغل ويفتي، إلى أن اتفق أن الشيخ نصرًا قام على الشيخ كريم الدين الآملي شيخ خانقاه سعيد السعداء فاخرجه من الخانقاه، وعلى شمس الدين الجزري فأخرجه من تدريس الشريفية، فيقال إن الآملي دخل الخلوة بمصر أربعين يومًا فلم يخرج حتى زالت دولة بيبرس وخمل ذكر نصر وأطلق ابن تيمية إلى الشام، وافترق الناس فيه شيعًا فمنهم من نسبه إلى التجسيم لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله وإنه مستو على العرش بذاته، فقيل له: يلزم من ذلك التحيّز والانقسام، فقال: أنا لا أسلم أن التحيز والانقسام من خواص الأجسام، فألزم بأنه يقول بتحيز في ذات الله. ومنهم من ينسبه إلى الزندقة لقوله إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُستغاث به وأن في ذلك تنقيصًا ومنعًا من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أشد الناس عليه في ذلك النور البكري فإنه لما عقد له المجلس بسبب ذلك قال بعض الحاضرين يعزر، فقال البكري لا معنى لهذا القول فإنه إن كان تنقيصًا يقتل وإن لم يكن تنقيصًا لا يعزر. ومنهم من ينسبه إلى النفاق لقوله في علي ما تقدم ولقوله: إنه كان مخذولاً حيثما توجه، وإنه حاول الخلافة مرارًا فلم ينلها وإنما قاتل للرياسة لا للديانة، ولقوله: إنه كان يحب الرياسة، وإن عثمان كان يحب المال، ولقوله: أبو بكر أسلم شيخًا لا يدري ما يقول وعلي أسلم صبيًا والصبي لا يصح إسلامه على قول اهـ. كلام ابن حجر

قال ابن الوردي في تاريخه ما نصه

وفيها –أي سنة ثمان عشرة وسبعمائة- في جمادى الآخرة، ورد مرسوم السلطان بمنع الشيخ تقي الدين بن تيمية من الفتوى في مسألة الحلف بالطلاق، وعقد لذلك مجلس ونودي به في البلد. قلت: وبعد هذا المنع والنداء، أحضر إليّ رجل فتوى من مضمونها أنه طلق الرجل امرأته ثلاثًا جملة بكلمة أو بكلمات في طهر قبل أن يرتجعها أو تقضي العدة، فهذا فيه قولان للعلماء أظهرهما أنه لا يلزمه إلا طلقة واحدة ولو طلقها الطلقة بعد أن يرتجعها أو يتزوجها بعقد جديد وكان الطلاق مباحًا فإنه يلزمه، وكذلك الطلقة الثالثة إذا كانت بعد رجعة أو عقد جديد وهي مباحة فإنها تلزمه، ولا تحل له بعد ذلك إلا بنكاح شرعي لا بنكاح تحليل والله أعلم. وقد كتب الشيخ بخطه تحت ذلك ما صورته: هذا منقول من كلامي، كتبه أحمد بن تيمية، وله في الإطلاق رخص غير هذا أيضًا، لا يلتفت العلماء إليها ولا يعرجون عليها

ثم قال : وفيها [أي في سنة ست وعشرين وسبعمائة] في شعبان اعتقل الشيخ تقي الدين بن تيمية بقلعة دمشق مكرمًا راكبًا، وفي خدمته مشد الأوقاف والحاجب ابن الخطير، واخليت له قاعة ورتّب له ما يقوم بكفايته، ورسم السلطان بمنعه من الفتيا، وسبب ذلك فتيا وجدت بخطه في المنع من السفر ومن إعمال المطي إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين، وحبس جماعة من أصحابه وعزر جماعة ثم أطلقوا سوى شمس الدين محمد بن أبي بكر إمام الجوزية فإنه حبس بالقلعة أيضًا اهـ

قال تقي الدين الحصني في كتابه دفع شبه من شبّه وتمرد بعد ذكره مرسوم الملك ابن قلاوون –وسيأتي فيما بعد- في ابن تيمية ما نصه

وأزيد على ذلك ما ذكره صاحب عيون التواريخ وهو ابن شاكر ويعرف بصلاح الدين الكتبي وبالتريكي وكان من أتباع ابن تيمية وضرب الضرب البليغ لكونه قال لمؤذن في مأذنة العروس وقت السحر أشركت حين قال:

ألا يا رسول الله أنت وسيلتي *** إلى الله في غفران ذنبي وزلتي

وأرادوا ضرب عنقه ثم جددوا إسلامه وإنما أذكر ما قاله لأنه أبلغ في حق ابن تيمية في إقامة الحجة عليه مع أنه أهمل أشياء من خبثه ولؤمه لما فيها من المبالغة في إهانة قدوته والعجب أن ابن تيمية ذكرها هو ساكت عنها

كلام ابن تيمية في الاستواء ووثوب الناس عليه

فمن ذلك ما أخبر به أبو الحسن علي الدمشقي في صحن الجامع الأموي عن أبيه قال: كنا جلوسًا في مجلس ابن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ثم قال: [واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا] قال فوثب الناس عليه وثبة واحدة وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربًا باللكم والنعال وغير ذلك حتى أوصلوه إلى بعض الحكام واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم فقالوا: ما الدليل على ما صدر منك، فقال: قوله تعالى: {الرَّحمنُ على العرشِ استوى} فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجري على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره فقالوا: ما تقول في قوله تعالى {فأينما تُولُّوا فثمَّ وجهُ اللهِ} [سورة البقرة/115] فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهلة على التحقيق وأنه لا يدري ما يقول وكان قد غره بنفسه ثناء العوام عليه وكذا الجامدون من الفقهاء العارون عن العلوم التي بها يجتمع شمل الأدلة على الوجه المرضي وقد رأيت في فتاويه ما يتعلق بمسألة الاستواء وقد أطنب فيها وذكر أمورًا كلها تلبيسات وتجريحات خارجة عن قواعد أهل الحق: والناظر فيها إذا لم يكن ذا علوم وفطنة وحسن روية ظن أنها على منوال مرضي ومن جملة ذلك بعد تقريره وتطويله [إن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله: {هوَ الذي خلقَ السمواتِ والأرض في ستةِ أيامٍ ثمَّ استوى على العرشِ يعلمُ ما يَلِجُ في الأرضِ وما يخرجُ منها وما ينزلُ من السماء وما يعرُجُ فيها وهوَ معكم أين ما كنتم واللهُ بما تعملونَ بصيرٌ} فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا] هذه عبارته بحروفها

ثم قال الحصني ما نصه : ((ولنرجع إلى ما ذكره ابن شاكر الكتبي في تاريخه في الجزء العشرين قال: ((وفي سنة خمس وسبعمائة في ثامن رجب عقد مجلس بالقضاة والفقهاء بحضرة نائب السلطنة بالقصر الأبلق، فسئل ابن تيمية عن عقيدته فأملى شيئا منها ثم أحضرت عقيدته الواسطية وقرئت في المجلس ووقعت بحوث كثيرة وبقيت مواضع أخّرت إلى مجلس ثانٍ، ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر رجب وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا، ثم اتفقوا على أن كمال الدين بن الزملكاني يحاقق ابن تيمية ورضوا كلهم بذلك فأفحم كمال الدين ابن تيمية، وخاف ابن تيمية على نفسه فأشهد على نفسه الحاضرين أنه

شافعي المذهب ويعتقد ما يعتقده الإمام الشافعي، فرضوا منه بذلك

انتهى كلام الحصني

والآن  نشرع في نقض أقوال ابن تيمية التي شذّ بها مما سبق ذكره بطريق الإجماع بالدلائل الواضحات

Publicité
01.Biographie d’ibn taymiyya et ce que disent les savants à son sujet

Biographie d’Ibn taymiyya et ce que disent les savants à son sujet

Biographie d’Ibn Taymiyya et ce que disent les savants à son sujet

Ahmad Ibn Taymiyya est né à Harran au sud-est de la Turquie en l’an 661 de l’hégire. Son père, le chaykh ‘Abdou l-Halîm, l’a emmené ainsi que toute sa famille par crainte des Mongols afin de s’installer à Damas, la capitale de la Syrie, là où il est mort en 728 de l’hégire. Il n’était donc pas un Salaf.

Ibn Taymiyya est décédé il y a 700 ans avec de nombreux égarements. L’Imâm le Moujtahid Taqiyyou d-Dîn As-Soubki qui a vécu pendant l’époque d’Ibn Taymiyya, a rapporté qu’Ibn Taymiyya était en opposition avec l’unanimité des savants de l’Islâm sur de nombreux sujets. Le Chaykh, le Hâfidh Waliyyou d-Dîn Al-‘Irâqi a dit qu’Ibn Taymiyya a contredit l’Ijmâ’ dans plus de 60 points. Et pourtant, lui qui prétendait être Hanbalite, il a contredit dans 23 points de croyance l’Imâm Ahmad Ibn Hanbal, le Salaf.

Les savants de son époque et des époques qui ont suivi jusqu’à nos jours l’ont déclaré comme étant un égaré qui égare autrui (dall moudill) en raison de ses nombreuses croyances et fatwâ déviantes, dont il ne s’est jamais repenti.

Parmi les croyances laides et fausses d’Ibn Taymiyya :

Preuves à l’appui et avec une totale confiance en Allâh, nous disons :

  • Ibn Taymiyya a prétendu qu’il y a des choses qui entrent en existence qui seraient éternelles avec Allâh !
  • Ibn Taymiyya a prétendu que le genre du monde n’a pas de début !
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh serait concerné par l’endroit.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh aurait une limite.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh serait un corps.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh serait assis sur le trône.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh parlerait avec des sons et des lettres.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que Allâh pourrait s’asseoir sur le dos d’un moustique.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que l’enfer aurait une fin.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que ce serait un péché de mettre l’intention de voyager pour visiter la tombe du Prophète.
  • Ibn Taymiyya a prétendu que le Tawassoul par le Prophète Mouhammad serait interdit.

Ainsi que beaucoup d’autres fausses croyances que les savants de son temps ont précisément décrites et recensées dans ses discours et ses écrits, par lesquelles il a dévié de la voie des Sunnites.

Ibn Taymiyya a été incarcéré par l’ordre des quatre juges musulmans de chacune des quatre écoles bien connues : Châfi’i, Mâliki, Hanbali, et Hanafi.

Il fut arrêté et emprisonné à plusieurs reprises, et finit par mourir en prison en raison du risque de trouble de l’ordre publique que ses fausses croyances et son égarement pouvaient engendrer. Ses fatâwâ déviées ont été revivifiées et diffusées à grande échelle par voie médiatique de nos jours. Elles ont trouvé leur triste et atroce expression dans les mouvements terroristes qui les ont adoptées.

Ainsi, Ibn Taymiyya a contredit l’avis concordant des musulmans du fait qu’il a démenti le Qour-ân et le Prophète.

Lisez la parole d’Ibn Taymiyya affirmant que Allâh serait assis sur le trône, dans son livre « Majmoû’ al-Fatâwâ », cette prétention est de la mécréance qui nie la signification essentielle de la croyance en l’unicité de Allâh, le Tawhîd.

Allâh existe de toute éternité sans début, et de toute éternité il n’y a pas d’endroit.

Soyez donc en garde contre Ibn Taymiyya et contre ses disciples, et mettez les autres en garde contre les innovations de son enseignement, ses affirmations sans preuve, et contre la diffusion de ses livres.

Sachez que, même si Ibn Taymiyya est l’auteur de nombreux écrits et ouvrages, le Hâfidh Al-‘Irâqi, dans son livre Al-Ajwibatou l-Mardiyyah a dit de lui : « Sa connaissance est supérieure à sa raison. » Il a également dit : « Il a contredit l’unanimité dans de nombreux points, il a été dit dans plus de soixante questions, dont certaines concernent les fondements ». Les savants de son époque ont réfuté Ibn Taymiyya par les preuves. Parmi eux il y a l’Imâm, le Hâfidh As-Soubki, dans son livre Ad-Dourratou l-Moudiyyah, qui dit : « Ibnou Taymiya a innové de mauvaises croyances et a contredit les fondements de l’Islâm ».

Salâhou-d-Dîn As-Safadi, l’élève de As-Soubki et de Ibn Taymiyya, a dit dans son livre ‘Ouyoûnou t-Târîkh : « Les quatre Qâdî (Juges de l’État musulman) dont l’un est mâliki, l’autre châfi’i, l’autre hanafi et l’autre hambali ont été d’avis concordant et ont décrété que Ibn Taymiyya est un égaré et qu’il est un devoir de mettre en garde contre lui ».

C’est ainsi que le roi Mouhammad Ibn Qalâwoûn a fait publier un édit et l’a fait lire du haut des minbar en Égypte et en pays du Châm pour mettre en garde contre lui et contre ses adeptes.

Ibn Taymiyya fut incarcéré pour mécréance par avis concordant des savants et des gouverneurs musulmans.

La parole de certains fanatiques d’Ibn Taymiyya n’a aucun sens quand ils disent que son emprisonnement était en raison de sa concurrence avec certains Chaykh qui l’auraient attaqué pour cela. Que vaudrait une pareille position à l’égard de la parole du Hâfidh As-Soubki : « Il fut emprisonné par Unanimité des savants et des gouverneurs ».

Bien qu’environ 300 grands savants de l’Islâm, dont le juge des juges (Qâdi l-Qoudat) des quatre écoles, l’aient condamné pour son égarement, la seule raison pour laquelle il n’a pas été exécuté pour apostasie se résume au fait qu’il prétendait à chaque fois au juge qu’il était Ach’arite et qu’il s’innocentait de sa mécréance. Mais à chaque remise en liberté, Ibn Taymiyya recommençait à prêcher ses égarements, sa mécréance et à écrire des livres contredisant les fondements du Qour-ân ; c’est pour cela qu’après plusieurs procès pour apostasie suivis à chaque fois d’une repentance feinte, les juges et les gouverneurs ont décidé de l’incarcérer à vie car ils n’étaient pas dupes de sa manigance répétée.

C’est l’élève même d’Ibn Taymiyya, Salâhou-d-Dîn As-Safadi, qui, entre autres, a rapporté son emprisonnement pour cause d’égarement dans son livre ‘Ouyoûnou t-Târîkh.

Que les gens qui ne le connaissent pas cessent de faire l’éloge d’Ibn Taymiyya parce qu’il se pourrait qu’ils le suivent dans sa mécréance. Il en résulterait un grand mal pour eux. En effet Ibn Taymiyya est le maître à penser, la référence, de la secte wahhabite et de ceux qui leur font allégeance, parfois pour une bouchée de pain de la part des wahhabites richissimes, eux qui sont les premiers investisseurs mondiaux ! Ces wahhabites qui investissent dans ce qui va à sa perte, le bas monde, et non pour l’au-delà.

Nous rappelons ici que les wahhabites rendent mécréants les musulmans qui font correctement le tawassoul (l’invocation par le degré des êtres de vertu, par le Messager de Allâh ou un autre Prophète) et les musulmans qui font correctement le tabarrouk (la recherche des bénédictions par la visite de la tombe ou des effets du Prophète ou d’autres parmi les Prophètes et les Saints). Ils les rendent mécréants à ce titre, qu’ils soient musulmans du commun ou bien jurisconsultes: comme l’Imâm Ach-Châfi’i ou l’Imâm Ahmad ; ils rendent mécréant jusqu’au Prophète, lui qui nous a enseigné le tawassoul correct et le tabarrouk correct. Nous rappelons aussi que cette déclaration de mécréance n’avait jamais eu lieu avant Ibn Taymiyya.

Quant aux savants à qui il est arrivé de faire l’éloge d’Ibn Taymiyya, ils n’étaient pas au courant de ses hérésies quand ils l’ont fait ; mais quand ils ont pris connaissance de ses égarements, ils n’ont pas hésité une seconde à mettre en garde contre lui, comme l’a fait Adh-Dhahabi son élève ou Aboû Hayyân Al-Andalouci. Les musulmans ne sont pas fanatiques. Ils ne jugent pas la loi de l’Islâm avec ce que dit Ibn Taymiyya. Mais ils jugent Ibn Taymiyya avec la Loi de l’Islâm.

Aboû Hayyân Al-Andalouci dénonce la mécréance d’Ibn Taymiyya.

Effectivement, Aboû Hayyân Al-Andalouci a remis en cause Ibn Taymiyya alors qu’auparavant il ne faisait que son éloge, et qu’il n’arrivait pas à concevoir qu’on puisse ne pas aimer Ibn Taymiyya. Mais après lui avoir rendu visite, Al-Andalouci est reparti déçu en ayant constaté l’arrogance d’Ibn Taymiyya. Mais surtout il s’est mis à le maudire après avoir vu dans le livre Kitâbou l-‘Arch de Ibn Taymiyya sa parole selon laquelle Allâh serait assis sur le Koursiyy et qu’Il aurait laissé une place pour y faire asseoir Son Prophète.

Aboû Hayyân Al-Andalouci a dit : « J’ai vu cela dans son livre, son propre livre et je connais son écriture. »

Il a cité cela dans son Tafsîr, son exégèse du Qour-ân appelée An-Nahrou l-Madd mina l-Bahr.

Jalâlou d-Dîn Ad-Dawwâni a dénoncé la mécréance d’Ibn Taymiyya.

Jalâlou d-Dîn Ad-Dawwâni dans le livre Charhou l-‘Adoudiyyah a rapporté l’égarement d’Ibn Taymiyya. Il a dit : « J’ai ainsi vu dans un ouvrage de Abou l-‘Abbâs Ibn Taymiyya sa parole affirmant l’existence de toute éternité du genre du Trône. »

Nous rappelons que le Trône est une créature, qui a donc un début, et qu’avant que le trône existe il n’y avait pas de trône. Allâh Lui seul est de toute éternité, soubhânah, et rien n’est de toute éternité sinon Lui ta’âlâ.

Adh-Dhahabi a loué le Hâfidh Taqiyyou d-Dîn As-Soubki qui dénonçait Ibn Taymiyya.

Ibn Taymiyya a été remis en cause par quelqu’un qui avait plus de science et de piété que nous, à savoir le Hâfidh Taqiyyou d-Dîn As-Soubki, et que Adh-Dhahabi a grandement loué dans deux vers de poésie arabe :

Que le Minbar de l’Omeyyade soit fier lorsque le sage,

l’océan de science, le taqiyy le gravit.

Celui qui mémorise le plus parmi tous les chaykh de son époque,

le plus éloquent d’entre eux, celui qui maîtrise le plus la science des lois : ‘Ali.

Il s’agit de ‘Ali, Ibnou ‘Abdi l-Kâfî As-Soubki, connu très justement sous le nom de Al-Hâfidh Taqiyyou d-Dîn As-Soubki.

As-Soubki était contemporain de Ibn Taymiyya et il l’a dénoncé à plusieurs reprises, comme par exemple dans son livre Ad-Dourratou l-Moudiyyah, de même que le Hâfidh Aboû Sa’îd Al-‘Alâ-i qui lui aussi, a dénoncé Ibn Taymiyya en son temps.

Nous vous rapporterons, par la volonté de Allâh, les preuves scannées des livres d’Ibn Taymiyya, de ces passages dans lesquels il a contredit la croyance des musulmans dans leur Unanimité.